بهذه المعارضة.. النظام بخير

[الرحال]

مواقف قادة أحزاب اللقاء المشترك تقود كل راصد ومتابع من حيرة إلى أخرى ومن عجز في التفسير إلى فشل في فهم مايصدر عنهم ... ولا يجاريهم في صناعة الوهم وضرب الفهم إلا بعض الذين ركبوا الموجة وماتزال الموجة ترفض أن تحملهم إلى الضفة الأخرى من البحر أو تجنبهم بلل مياهها الزابدة المالحة .

في كل أسبوع تقريباً يخرج علينا أحدهم ويقول في لقاء أو تصريح أو مداخلة مايربك المتابع ويثير أسئلة يتصدرها سؤال: هل حقاً هؤلاء جديرون بإحداث تغيير أو توحيد الناس حول فكرة تغييرية أو ثورية.

مرة يطلع أحدهم فيهدد الناس بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا لم يلحقوا أنفسهم باللحاق بثورته.. لحظتها يقرأ المتابعون في تفاصيل اللهجة وخريطة التعابير والسيرة الذاتية فلا يصلون إلا إلى نتيجة واحدة .. بصراحة مافيش خراج لا في العناوين ولا في التفاصيل .

ومرة يخرج علينا أحدهم مزمجراً بعبارات تتصادم مع قيم المجتمع بصورة حادة فيثير الحنق منه والتمترس في الشارع الذي يستهدفه..

وثالثهم يُطل بلقاء يعبث فيه بالشباب وبأحلامهم ويسخر من كل شيء رغم اتخاذه لما يفعلون مبرراً لكل حركاته وشططه وأحلامه في الإمساك بزمام الحكم .

ومتداخلون تتلقفهم الفضائيات فلا يقولون إلا مايحرج الشباب ويحرج القنوات .

حقيقة النظام بألف خير في وجود هؤلاء .

عبدالله الصعفاني