الشيخ الزنداني: تنحية الرئيس لأقاربه من المناصب القيادية في الدولة سيهدئ من الأوضاع ا

[ابومعاذ /]

قال الشيخ عبد المجيد الزنداني ـ رئيس جامعة الإيمان ـ إن الاعتداء على المتظاهرين سلميا بالضرب والعصي جريمة لا تسقط بالتقادم، وعلى الشرطة ألا تضرب من يعبر عن رأيه بالوسائل السلمية بل عليها أن تحمي المتظاهرين بحسب الدستور.

واعتبر الزنداني في مؤتمر صحفي للعلماء عقد اليوم للتدارس الأوضاع في البلاد، إن الاعتصام والمظاهرات والمسيرات بمثابة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" وقد تكون واجبة إذا نادت بحقوق مشروعة وتلتزم السلمية، كما أنها حق شرعي وإنساني أيضا.

واستدرك قائلا "يجب أن يكون التعبير بعيدا عن الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة وعلى أرواح الناس، وفي حال وجود تظاهرتين مؤيدة ومعارضة وحددت أحدهما مكان لا يجوز للأخرى أن تذهب إلى نفس المكان.

وندد الزنداني بقمع المتظاهرين المناهضين للحكومة، بعد يوم دام في عدن أسفر عن مقتل 3 على الأقل، وقال إن "القتل حرام على الجميع، ولا يجوز للحكومة أن تقتل الشعب وتستبدهم، والمتظاهرين لا يجوز لهم أن يقتلوا الجنود وينهبوا الممتلكات الخاصة والعامة".

ودعا إلى البدء فورا بالحوار الجاد بين كافة عمل الطيف السياسي في غضون أسبوعين يحضر لانتخابات حرة ونزيه وتعمل على إعادة إصلاح المنظومة الانتخابية كالسجل الانتخابي وتشكيل لجنة الانتخابات.

وقال "إذا لم يستجب الحزب الحاكم لإقامة وحدة وطنية والاتفاق على الضمانات، فعلى الشعب أن يخرج للتظاهر سلمياً للضغط عليه من أجل تقديم تلك الضمانات". مضيفاً "أن الشارع لم يعد يصدق ما يقوله الحزب الحاكم، ألا أن فرصة إعادة الثقة ما تزال مواتية إذا قام الحزب بإصلاحات حقيقية بشكل سريع"، مؤكدا بأن تنحية الرئيس لأقاربه من المناصب القيادية في الدولة سيهدئ من الأوضاع الحالية .

وحيا الشيخ عبدالمجيد عزيز الزنداني الثورتين المصرية والتونسية اللتان أطاحتا بالنظامين هناك، وقال إنهما "شرف للأمة"،مضيفا "كم تمنيت أن أرسل تحية لشعبي تونس ومصر اللذان علما الشعوب بالطريق الصحيح.

وأوضح: أن ثورتي مصر وتونس أثبتت بان التغير قادم في الشعوب العربية والإسلامية بما يعمل على تلبية تطلع أبناء العرب والمسلمين في مستقبل سعيد تستقر فيه الشعوب والأوضاع وتتقدم فيه البلدان مع زوال الظلم والحرمان.

وندد الزنداني بالاعتداء على الصحفيين، وقال إن على قوات الأمن حماية الصحفيين وتوفير لهم الأمن لا الاعتداء عليهم. كما أثنى على دور الصحفيين في ثورة مصر وتونس وخص بذلك قناة الجزيرة التي قال إنها كانت تجعل الناس في قلب الحدث بتونس ومصر