من روائع الشيخ عبدالله صالح الوهاشي

[عبدالرحمن الوهاشي]

طلـبـنـاك يـــا عـالــم بـمــا عـنـنـا أحـتـجــب=مــن الغـيـب يــا عــلاّم بــه وأنــت صـاحـبـه
وسامـع دبيـب النمـل فـي الارض لا سحـب=وسـامــع دعـــا الـطـيـري ودقـــة منـاقـبـه
ويــا مرحـبـا ترحـيـب مـــا مـاطــره خـصــب=ومــا ســال سيـلـه فــي الــوده ولشـعـبـه
تـراحـيـب يـمــلا الـحــد والـحـيــد والـصـلــب=مــــلا فــجــة الــــوادي ويــمــلا جـوانــبــه
بخـط بــن هـاشـم طـيـب الاصــل والنـسـب=لـهــم قــدرهــم كــــلاً بـجـاهــه ومـنـصـبـه
لـهـم لـولــه والـعـلـم سـنــه لـمــن طـلــب=ووقــــت الــلــزم يـتـقـدمـوا كـــــل نـائــبــه
عليـنـا لـهــم واجـــب ومـــن يـنـكـره كـــذب=ورمـش السـبـل مــا يعتـلـي فــوق حاجـبـه
هــم الـسـاده أهــل النـيـه والـجـاه والـرتـب=وذي يـكـرمـون الـضـيـف لـقـبــل بـمـوكـبـه
شكى لي حمول الجور ذي ساف كل جنـب=ويـــا مـــا ويـــا مـــا قـــد سئـمـنـا غـلايـبـه
ويـــا مـــا شكـيـنـا وأشتكـيـنـا لـــذا الـرتــب=ولا حـد سمـع شكـوى ولا قــال ويــش بــه
ولا حــد بـحـد كـــلاً عـلــى ظـهــره أنـقـلـب=وذا قـــد طـــرح حـمـلـه وذا قـــام يـزهـبــه
وحــد حبـلـه أتمـكـن وحــد حبـلـه أنـقـطـب=وحـــد زرّع الـــوادي وحـــد قــــام يـصـربــه
وذا جــا يـلـف أمـريـف وأمـحــب و أمـقـصـب=وجـــــــا بــايـــدومـــه وأن ذاك أيــطــيــبــه
وذا قـــرب المـنـشـار والــفــاس لـلـخـشـب=وجـا وأن قدمـا عـاد فــي أمشـعـب حاطـبـه
وهــذا فــي الـراحــه وهـــذا فـــي الـتـعـب=وذي كـــان عـنــد الــبــاب عــلــوا مـراتـبــه
وذا يـنـزلـونـه مـــــن مـكــانــه وذا عــقـــب=بـنـو جـــدر واطـــي وأصـبـحـت دور خـاربــه
وذا مــن حلـيـب الــدر والـشـاه كــم حـلــب=ومــــــلا قــلاصــاتــه ومـــــــلا مـطــايــبــه
وضـاع الوفـاء والوقـت فـي شـرعـه أنقـلـب=ولا حـــد درا ويـــن الـمـلـك ويـــن حـاجـبــه
وضــاع الاســد بـيـن الـحـبـارى وبـــو ذنـــب=وهــو كــان ذي خـافـه ويـخـشـى مخـالـبـه
وذي كـان شاطـر ضـيـع الـمـال ذي كـسـب=وضــاعــت مـلـفـاتــه وضــاعـــت مـكـاتـبــه
وروّح سعيـف الريـح ذي فـي الهـبـوب هــب=وقــــد بــــاع شـمـزانــه وبــيــع مـقـاطـبــه
ومــن قــارب الجـربـان يـعـدى مــن الـجـرب=وهـــذا الـمـثـل ذي مـــا درى بـــه يـجـربــه
ويــا السـيـد أحــذر لا يصيـدكـشـي الـجـلـب=رع الـبــحــر مـــــلاّ والـــزوافـــي تـقـالــبــه
علـى الشاطـي أبعـد مــن زوافـيـه لا قــرب=تـنــبــه لـحـنـشـانــه وحــــــاذر عــقــاربــه
وخـل الـدواء مختـوم وأربــط عـلـى العـطـب=ولا بـايـفـيـدك طــــب مــــا فــــاد صـاحـبــه
ولا ذا أمخشب سالـت مـع سيـل ذا أمركـب=وسـقـى عـضـات الارض خـضـراء ومـجـدبـه
نـعـم سـالـت الـوديــان وأسـتـالـت الـجــرب=وقـطّــب حـــرار أمـطـيـن وأكــــواد لـتـربــه
ووادي دثـيـنـه ســـال والـرعــد لـــه جـلــب=ومـــر أمـعـلـم وأبــيــن مـطـلــع سـحـايـبـه
علـى الشيـخ دمــدم والمـخـا يـقـذف اللهب=وهــــز الـجـبــال الـعـالـيـه مــــن لـواجــبــه
ولا حـد سلـم منـه سـوى كــل مــن هــرب=وحـــط الـجـمـل راعــيــه والـخـيــل راكــبــه
وذا سـيـل عــارم يحـمـل الـخـيـر والـغـضـب=شـعــاره شـعــار الـخـيـر والـشــر يـغـضـبـه
ولحـنـا يـمـن واحــد مــن الاســـم والـلـقـب=ورمـــــز الـحــضــاره والــتــواريــخ تــنــدبــه
وبـنـت اليـمـن غـالـي وحـبــي لـهــا وجـــب=وحـــب أهـلـهـا فـيـهــا مــــن الله مـوهـبــه
عـلـيـهـا اهـلـهــا حــــراس أخــــاً لــهــا وأب=وحـضـن أمـهــا ذي تـحــت ضـلــه مهـكـبـه
وذي مـــد يــــده للـخـطـوبـه وذي خــطــب=مـــن أبـنــاء عـــم الـبـنـت والـبـنـت راغـبــه
وســـوو لـهــا زفـــه عـلــى خـيــر مـايـجـب=وحـيــو بـهــا فــــي كــــل ثـانـيــة تـرحـبــه
وعـــاد الـفــرح لا زال والــرقــص والــطــرب=وكــلاً عـلـى صـــوت الـفــرح قـــام ملـعـبـه
وعاد أمدلي في أمبير وأمسحب في أمخلب=وعــــاد الـجـمــل لا زال يـحـمــل حـقـايـبــه
وعـــاد الحقـيـبـه ملـتـويـه عـلــى أمـلـبــب=وعـــاد المـسـقـي يـنــزح الــمــاء ويـهـلـبـه
عـلـى البـيـر بايضـلـي هلـيـبـوه يـــا هـلــب=وذي كــان طـيـنـه خـــرف مـســع يصـلـبـه
وصـلــوا عـلــى ذي للشـفـاعـات مـرتـقــب=شفـيـع أمـتـه فــي يـــوم تـكـثـر مصـايـبـه

[الوهاشي نت]

جزاك الله خير

قصيدة جميلة جدا

وياريت لو تذكر لنا مناسبة القصيدة :)