الرحال
06-01-2011, 08:41 PM
صارت قَنَاةُ سُهيل مضربَ المثلِ
في الكذب بالنقلِ والتضليلِ والدَّجَلِ
فربما جَعلتْ – إن أعرضت خبراً -
[2] من حَبةٍ قُبةً والفأرَ كالجَبَل
تأتي بقتلى وجرحى لا وجود لهمْ
[3] وبالمجازر من زُورٍ ومِن خَطَل
كم من قميصٍ عليه الدّمُّ من كذبٍ
[4] قد أعرضوه ومن ثَكلىَ بلا ثُكُل
يا ليتهم نسبوا للذئب صاحبهُ
[5] ولم يُضيفوه للعصفورِ والحَمَل
حتى نُصدّقهمْ في بعض قولهمُ
[6] والسمُّ قد لا يُرى إن دُسَّ بالعَسَل
هي التي صَحّ في أمثالها خبرٌ
[7] عن النبي يُصيب القلب بالوَجَل
فيمن أتى كذبة للأفق قد بلغتْ
[8] غداً يُشرشَرُ للأقفاء من قُبُل
قد أدرك الناس من أُولىَ نبوتهمْ
[9] إن أنت لم تستحِ اْصنع ما تشا وَقُل
ما للقتيلِ نراكمْ في جنازتهِ
[10] وليس غيركمُ القتَّال للرَجُل
قطَّعتمُ ألسُناً أرملتمُ أُسراً
[11] فإن حُججتمْ زعمتمْ كُل ذاك علي
هل قال قوموا بقتل النفس زاكيةً
[12] وعطّلوا السير في الأسواقِ والسُبُل
وعكّروا صفو هذا الشعب في مُؤنٍ
[13] وكدِّروا أَمنَهُ بالخيلِ والرَّجِل
هل قال ذلك أم أفتاكمُ شططاً
[14] أَحباركمْ يا قناةَ المكرِ والحِيَل
سَلامُهم غيرُ سِلْميٍ وحربكمُ
[15] سِلميّةٌ نارها أندى من البَلَل
وزهرُهم غير فوّاحٍ وعوسجكمْ
[16] غُصنُ السلامِ زعمتمْ دونما خَجَل
أما إذا دافع الجنديُ عن مُهجٍ
[17] معصومةٍ فاعتداء غير مُحتَمَل
بأي شيء يُقاس الأمر عندكمُ
[18] بالدين أم بالهوى والحيف والمَيَل
ومن عجيبٍ بأن التابعين لكمْ
[19] يرون أخباركمْ أحلى من العَسَل
وأنتمُ أكذبَ الشاشاتِ أجمعها
[20] عدا الجزيرة فهي الأمُ للعِلَل
قناتكمْ بمقالِ الزورِ قد طَفَحتْ
[21] وبالبذاءةِ والأنذالِ والسَفَل
إمَامُكم رافضيٌ يوم جُمعَتِكمْ
[22] يَسُب عمرو بن عاصٍ صاحب الرُسُل
فكيف قرَّت عيونٌ بالسَّمَاعِ لهُ
[23] وبالصلاة وراء الُمشرك الرَّذل
كأنَّ سبّ رَئيس الشعب عندكمُ
[24] مكفّرٌ لذنوب الطعن بالأُوَل
من الصحابة ممنْ لا يُقاس بهمْ
[25] مَنْ بَعدَهم من ذوي الإيمان والعمل
حقاً فكل إناءٍ قد يَفيضُ بما
[26] فيه كما شاع هذا القول في المَثَل
ما طعنكم بولاة الأمر من سَفَهٍ
[27] إلا كما تَطعن العجفَاء بالبُزُل
نسيتمُ أنَّ هذا الشعب من كرمٍ
[28] لا يَستسيغُ كَلام السُوقة النُذُل
وأنه لن يراكمْ تسخرون به
[29] وبالرئيسِ ولا يَشكو من المَلَل
رئيسنا هو وجه الشعب فالتمسوا
[30] لضربكم غير وجه الشعب والقلل
ما الأضرعي وما القرني إنهما
[31] كلبان قد غَرِقا في الرجس والوَحَل
أهؤلاءِ هُمُ أركانُ دعوتكمْ
[32] إن الغُرابَ حَليفُ البومِ في الطَلَل
ولا أراني لكمْ كفؤاً بذكركمُ
[33] لكنما تُضربُ الأوزاغ بالنَعَل
وقال أرداهما: ((والله – مُجتهداً -
[34] لأوطأنَّ بذي العرجَاء قصرَ علي
أو أدخُلنَّ جِنانَ الخُلد إن تَلِفَتْ
[35] نفسي)) وهيهات يُمسي الكلب في زُحَل
ذكّرتَنَا بِكريمٍ قال قولكمُ
[36] ولم يَكنْ خارجاً بالقولِ والعَمَل
أعني أبا جابرٍ ذاك الذي ذهبتْ
[37] حَوباؤهُ في سبيل الله لا الدَجَل
شتان بينك والضِرغَامِ في عَرجٍ
[38] وصاحبِ الجِدِّ والداعي إلى الهَزَل
لا يستوي مَن تُرىَ مسكاً جِرَاحتُهُ
[39] ومَن يُرىَ منهُ ريحُ الثُّومِ والبَصَل
اخسأْ فَلنْ تَعْدُونَ اليومَ قدركمُ
[40] كَلبَ المَحَافِلِ واصبر للقنا الذُبُل
الله يعلم ماذا تكسبنَّ غداً
[41] تسعى إلى القصر أم تسعى إلى الأجَل؟
وإن قُتلتَ فما في قتلكمْ شرفٌ
[42] - إلا على مضضٍ – للفارس البَطَل
وإن وطأت بِساطَ القصر لا عَجباً
[43] فقدْ يَؤولُ بِساطُ المُلكِ للخَوَل
وقد يَبولُ ثُعيلٌ في حِمَى أَسدٍ
[44] إذا رأى الأُسد قد مالتْ إلى الكَسَل
هذا وذلك قد تَجري نَظَائرهُ
[45] لكنما يَنبُلُ الإنسانُ بالنُبُل
وجنَّة الخُلدِ لا تَدري أتدخُلها
[46] أم تدخُل النارَ ذاتَ الغيظِ والنَكَل
لو جَنَّة الخُلد للإخوان قد جُعلتْ
[47] لكُنتَ تدخُلها باللهو والغَزَل
لكنها لذوي الإيمان قد جُعلتْ
[48] والمتقين من الأتباعِ للرُسُل
قال الرسول وخير القول أصدقهُ
[49] الخارجيُّ كُليبُ النار قُمْ وَسَل
أما الشباب فأنتمْ سِرّ نَكبَتِهِمْ
[50] والذابحون لهمْ بالمكرِ والحِيَل
وإن فرضنا افتراضاً أنكمْ مَعهمْ
[51] فَهلْ تَزينُ الأفاعي حُمرَةُ المُقَل
وما الذي يُرتجىَ منهمْ إذا حكموا
[52] وهمْ يُنادُون بالتغييرِ للدُوَل
فإن مَن هذهِ أفكارهمْ فَغَداً
[53] سَيخرجُون على السلطانِ بالأَسَل
ولن يَقرَّ لنا في ظِلِ ثورتِهمْ
[54] وضعٌ وهل يَستقرُّ الوضعُ بالخَلَل
وما على دولةٍ قامتْ قيامتهمْ
[55] لكنْ على الدينِ والأخلاقِ والمُثُل
من ذا أباحً لكمْ قتل الجنودِ وهمْ
[56] كلٌ له أُسرةٌ تحتاج للرَجُل
أتؤمنون بكفر القائمين على
[57] هذي البلادِ وهذا منهجُ الزَلَل
ثم الصلاةُ على المختار ما طلعتْ
[58] شمسٌ وما غربتْ في ساعةِ الأُصُل
الشاعر عبدالكريم الجغمي
في الكذب بالنقلِ والتضليلِ والدَّجَلِ
فربما جَعلتْ – إن أعرضت خبراً -
[2] من حَبةٍ قُبةً والفأرَ كالجَبَل
تأتي بقتلى وجرحى لا وجود لهمْ
[3] وبالمجازر من زُورٍ ومِن خَطَل
كم من قميصٍ عليه الدّمُّ من كذبٍ
[4] قد أعرضوه ومن ثَكلىَ بلا ثُكُل
يا ليتهم نسبوا للذئب صاحبهُ
[5] ولم يُضيفوه للعصفورِ والحَمَل
حتى نُصدّقهمْ في بعض قولهمُ
[6] والسمُّ قد لا يُرى إن دُسَّ بالعَسَل
هي التي صَحّ في أمثالها خبرٌ
[7] عن النبي يُصيب القلب بالوَجَل
فيمن أتى كذبة للأفق قد بلغتْ
[8] غداً يُشرشَرُ للأقفاء من قُبُل
قد أدرك الناس من أُولىَ نبوتهمْ
[9] إن أنت لم تستحِ اْصنع ما تشا وَقُل
ما للقتيلِ نراكمْ في جنازتهِ
[10] وليس غيركمُ القتَّال للرَجُل
قطَّعتمُ ألسُناً أرملتمُ أُسراً
[11] فإن حُججتمْ زعمتمْ كُل ذاك علي
هل قال قوموا بقتل النفس زاكيةً
[12] وعطّلوا السير في الأسواقِ والسُبُل
وعكّروا صفو هذا الشعب في مُؤنٍ
[13] وكدِّروا أَمنَهُ بالخيلِ والرَّجِل
هل قال ذلك أم أفتاكمُ شططاً
[14] أَحباركمْ يا قناةَ المكرِ والحِيَل
سَلامُهم غيرُ سِلْميٍ وحربكمُ
[15] سِلميّةٌ نارها أندى من البَلَل
وزهرُهم غير فوّاحٍ وعوسجكمْ
[16] غُصنُ السلامِ زعمتمْ دونما خَجَل
أما إذا دافع الجنديُ عن مُهجٍ
[17] معصومةٍ فاعتداء غير مُحتَمَل
بأي شيء يُقاس الأمر عندكمُ
[18] بالدين أم بالهوى والحيف والمَيَل
ومن عجيبٍ بأن التابعين لكمْ
[19] يرون أخباركمْ أحلى من العَسَل
وأنتمُ أكذبَ الشاشاتِ أجمعها
[20] عدا الجزيرة فهي الأمُ للعِلَل
قناتكمْ بمقالِ الزورِ قد طَفَحتْ
[21] وبالبذاءةِ والأنذالِ والسَفَل
إمَامُكم رافضيٌ يوم جُمعَتِكمْ
[22] يَسُب عمرو بن عاصٍ صاحب الرُسُل
فكيف قرَّت عيونٌ بالسَّمَاعِ لهُ
[23] وبالصلاة وراء الُمشرك الرَّذل
كأنَّ سبّ رَئيس الشعب عندكمُ
[24] مكفّرٌ لذنوب الطعن بالأُوَل
من الصحابة ممنْ لا يُقاس بهمْ
[25] مَنْ بَعدَهم من ذوي الإيمان والعمل
حقاً فكل إناءٍ قد يَفيضُ بما
[26] فيه كما شاع هذا القول في المَثَل
ما طعنكم بولاة الأمر من سَفَهٍ
[27] إلا كما تَطعن العجفَاء بالبُزُل
نسيتمُ أنَّ هذا الشعب من كرمٍ
[28] لا يَستسيغُ كَلام السُوقة النُذُل
وأنه لن يراكمْ تسخرون به
[29] وبالرئيسِ ولا يَشكو من المَلَل
رئيسنا هو وجه الشعب فالتمسوا
[30] لضربكم غير وجه الشعب والقلل
ما الأضرعي وما القرني إنهما
[31] كلبان قد غَرِقا في الرجس والوَحَل
أهؤلاءِ هُمُ أركانُ دعوتكمْ
[32] إن الغُرابَ حَليفُ البومِ في الطَلَل
ولا أراني لكمْ كفؤاً بذكركمُ
[33] لكنما تُضربُ الأوزاغ بالنَعَل
وقال أرداهما: ((والله – مُجتهداً -
[34] لأوطأنَّ بذي العرجَاء قصرَ علي
أو أدخُلنَّ جِنانَ الخُلد إن تَلِفَتْ
[35] نفسي)) وهيهات يُمسي الكلب في زُحَل
ذكّرتَنَا بِكريمٍ قال قولكمُ
[36] ولم يَكنْ خارجاً بالقولِ والعَمَل
أعني أبا جابرٍ ذاك الذي ذهبتْ
[37] حَوباؤهُ في سبيل الله لا الدَجَل
شتان بينك والضِرغَامِ في عَرجٍ
[38] وصاحبِ الجِدِّ والداعي إلى الهَزَل
لا يستوي مَن تُرىَ مسكاً جِرَاحتُهُ
[39] ومَن يُرىَ منهُ ريحُ الثُّومِ والبَصَل
اخسأْ فَلنْ تَعْدُونَ اليومَ قدركمُ
[40] كَلبَ المَحَافِلِ واصبر للقنا الذُبُل
الله يعلم ماذا تكسبنَّ غداً
[41] تسعى إلى القصر أم تسعى إلى الأجَل؟
وإن قُتلتَ فما في قتلكمْ شرفٌ
[42] - إلا على مضضٍ – للفارس البَطَل
وإن وطأت بِساطَ القصر لا عَجباً
[43] فقدْ يَؤولُ بِساطُ المُلكِ للخَوَل
وقد يَبولُ ثُعيلٌ في حِمَى أَسدٍ
[44] إذا رأى الأُسد قد مالتْ إلى الكَسَل
هذا وذلك قد تَجري نَظَائرهُ
[45] لكنما يَنبُلُ الإنسانُ بالنُبُل
وجنَّة الخُلدِ لا تَدري أتدخُلها
[46] أم تدخُل النارَ ذاتَ الغيظِ والنَكَل
لو جَنَّة الخُلد للإخوان قد جُعلتْ
[47] لكُنتَ تدخُلها باللهو والغَزَل
لكنها لذوي الإيمان قد جُعلتْ
[48] والمتقين من الأتباعِ للرُسُل
قال الرسول وخير القول أصدقهُ
[49] الخارجيُّ كُليبُ النار قُمْ وَسَل
أما الشباب فأنتمْ سِرّ نَكبَتِهِمْ
[50] والذابحون لهمْ بالمكرِ والحِيَل
وإن فرضنا افتراضاً أنكمْ مَعهمْ
[51] فَهلْ تَزينُ الأفاعي حُمرَةُ المُقَل
وما الذي يُرتجىَ منهمْ إذا حكموا
[52] وهمْ يُنادُون بالتغييرِ للدُوَل
فإن مَن هذهِ أفكارهمْ فَغَداً
[53] سَيخرجُون على السلطانِ بالأَسَل
ولن يَقرَّ لنا في ظِلِ ثورتِهمْ
[54] وضعٌ وهل يَستقرُّ الوضعُ بالخَلَل
وما على دولةٍ قامتْ قيامتهمْ
[55] لكنْ على الدينِ والأخلاقِ والمُثُل
من ذا أباحً لكمْ قتل الجنودِ وهمْ
[56] كلٌ له أُسرةٌ تحتاج للرَجُل
أتؤمنون بكفر القائمين على
[57] هذي البلادِ وهذا منهجُ الزَلَل
ثم الصلاةُ على المختار ما طلعتْ
[58] شمسٌ وما غربتْ في ساعةِ الأُصُل
الشاعر عبدالكريم الجغمي